التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الحلويات في الميدان

تحوي الحلويات الدمشقية (الحلويات السورية) أشكال وأنواع كثيرة وتعد من ألذ وأشهى الحلويات في الشرق.. عرفت واشتهرت بها مدينة دمشق في سوريا منذ القرن التاسع عشر ولها صناعها ومبدعيها في محلات يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 100 عام، وتشهر الحلويات السورية بطعمها الذيد وبغناها بأنواع المكسرات مثل الفستق الحلبي واللوز والجوز والصنوبر ويدخل في صناعة الأنواع الفاخرة منها السمن البلدي الاصلي 





وللحلويات الدمشقية تاريخ وقصص متداولة في الذاكرة السورية والدمشقية على وجه الخصوص.. منها في المناسبات والأعياد يقولون (إذا خلا بيت من الحلويات السورية قالوا إن أصحابه «ليسوا معيدين» حيث كان سابقآ تتم التواصي قبل أسبوع من موعد العيد فهي المدللة والثمينة وهي أنواع وأشكال ومذاقات ومنها: المبرومة والشرحات والبقلاوة والبللورية وكول وشكور والوربات بالفستق الحلبي والقشطة وزنود الست وإسوارة الست والأصابع(حلويات) وغيرها وهذه كلها تسميات محلية سورية حتى أن أحد الأنواع تسميتها العامة (مغشوشة) وهو المبرومة بالقشطة، وهو طبعاً ليس فيه غش ولكن درجت الناس على تسميتها كذلك لتميزه عن المبرومة بالفستق الحلبي وهي الأغلى ثمناً.


كذلك من الحلويات السورية الكنافة بأنواعها الخشنة والناعمة بالقشطة وبالجبن والمدلوقة وحلاوة الجبن والشعيبيات والعوامة ووكذلك الفيصليات وهذه عادة ذات حجم كبير.


ومن أشهر الحلويات الدمشقية التي يوصى عليها في الاعياد أيضاً المعمول بأنواعه معمول بالجوز أو بالفستق الحلبي أو غيره ,ويتفنن أصحاب محلات بيع الحلويات الدمشقية في دمشق بطريقة عرض بضائعهم على واجهات المحلات، وذلك لجذب انتباه الناس فمنهم من يضعها بشكل هرمي جميل ومنهم من يضعها بشكل وتنسيق فني أنيق.الحلويات الدمشقية لها شهرتها وتميزها بصناعتها المتقنة الغنية بالطيبات والمتوارثة جيل بعد جيل في فن سوري له أسرار صنعته وهي واحدة من أهم الهدايا التي يصطحبها السواح والزائرين معهم إلى بلدانهم في شتى بقاع الدنيا.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساجد حي الميدان

شهد حي الميدان إشادة الكثير من المساجد، معظمها  من نوع المسجد الجامع، وهو الذي تقام فيه صلاة الجمعة  ويصح فيه الاعتكاف. وهناك عدد قليل من المساجد التي  تقام فيها الصلوات الخمس فقط دون الجمعة. وأقدم  المساجد في حي الميدان يعود إلى العهد المملوكي. ومن  ثم العهد العثماني وصولاً إلى العصر الحديث. ويوجد  مسجد وحيد يعود إلى العصر الفاطمي وهو مسجد  (الفلوس) الذي يعتبر أقدم مساجد الميدان، موقعه مقابل  مسجد (تربة آراق) في منطقة الصحابة. ولم يتبق من  المسجد القديم إلا ٌ جزؤ من محرابه، بينما باقي المسجد  حديث، فهو مبني على طراز البيوت العربية القديمة.  وهومسجد صغير لايتسع إلا لعشرات المصلين فقط  وهو مسجد غير جامع، وليس فيه منبر. وسنقصر حديثنا  على المساجد ذات الطابع الأثري التي تعود إلى العهدين  المملوكي والعثماني، مع تعداد بقية المساجد الأخرى،  مع الإشارة إلى أن حي الميدان لايوجد فيه أي مسجد من  العهد الأيوبي أما أهم مساجد هذا الحي ذات الطابع الأثري فهي: جامع التينبية   يقع جامع التينبية على الجانب الشرقي لشارع الميدان،  في بداية الميدان الفوقاني مقابل زقاق الحطاب. بناه سي

مطاعم حي الميدان

من اكثر ما يميز حي الميدان شهرته بالاطعمة والحلويات فاصبح يحوي العديد من المطاعم و المحلات المعنية بتقديم الاطعمة والحلويات والمشروبات  فلا يقتصر على صنف محدد فيحوي جميع اصنفة الطعام الشرقية والغربية و الماكولات البحرية و المعجنات وجميع انواع الحلويات ايضا ولكن اكثر ما يميزه الحلويات الشرقية و خاصة في سوق الجزماتية . ويشتهر السوق ومنذ عشرات السنين بمحلات الحلويات السورية والمطاعم والمطابخ العريقة حيث تقدم الأطعمة الدمشقية الأصيلة والمشروبات من كافة الأنواع والألوان ويتفنن أصحاب محلات بيع الحلويات الدمشقية بطريقة عرض بضائعهم على واجهات المحلات، وذلك لجذب انتباه الناس. وسناتي على ذكر اشهر المطاعم في هذا الحي : مجمع Big 5 ويضم المجمع، مطعماً متخصصاً بالبيتزا هو الفطيرة الساخنة، وفرعاً جديداً لـفروج الزين إضافة لـمطبخ وحلويات عمار أبو الجدي، ومطاعم مختصة بالمعجنات والمشاوي والمأكولات السريعة.  مطعم المحبة: الذي يقوم بتقديم الماكولات الشامية كالفتة والمقادم والسجقات والفوارغ و الروس واللسانات مطعم باباي: هي عبارة عن سلسلة من المطاعم التي توفر جميع الوجبات، وا

موقع حي الميدان و حدوده في مدينة دمشق

موقع و حدود الحي : يقع حي الميدان إلى الجنوب الغربي من مدينة دمشق القديمة. ويمتد إلى الجنوب على شكل لسان طويل في غوطات دمشق الشرقية والغربية والجنوبية. بل إن بعض ً المؤرخين أعطوه تشبيها ً طريفا، فقالوا إن حي الميدان يمثل بالنسبة لدمشق القديمة ومجاوراتها الذيل بالنسبة للطائرة الورقية التي كنا نصنعها أيام زمان من القنب وورق الخياطة، ونطيرها في الساحات الواسعة. ويمتد الحي ً جنوبا لمسافة نحو اثنين ونصف كيلو متر. وكانت حدود الميدان الأصلي حتى أواخر الأربعينات من القرن العشرين على النحو التالي: من الناحية الشرقية: كانت تحد حي الميدان بساتين الغوطة التي كنا نطلق عليها (المزرعة)، وكان موقعها مكان الزاهرة القديمة اليوم، يليها من ناحية الشمال (الزفتية) التي كانت منطقة سكنية حيث بنائها المعماري. وإذا أردنا أن نضع ً حدودا دقيقة لشرق حي الميدان، فنقول إنه الطريق المستقيم الممتد من قبالة جامع الماجد. ويسير الطريق شمالاً إلى محاذيا (لمدرسة الفقهاء الصالحين)، وصولاً إلى محاذاة جامع زين العابدين من واجهته الشرقية. أما منطقة الزاهرة شرقي الميدان فتم البدء بإنشائها عام 1960م، في عهد الوحدة بين سوري