شهد حي الميدان إشادة الكثير من المساجد، معظمها من نوع المسجد الجامع، وهو الذي تقام فيه صلاة الجمعة ويصح فيه الاعتكاف. وهناك عدد قليل من المساجد التي تقام فيها الصلوات الخمس فقط دون الجمعة. وأقدم المساجد في حي الميدان يعود إلى العهد المملوكي. ومن ثم العهد العثماني وصولاً إلى العصر الحديث. ويوجد مسجد وحيد يعود إلى العصر الفاطمي وهو مسجد (الفلوس) الذي يعتبر أقدم مساجد الميدان، موقعه مقابل مسجد (تربة آراق) في منطقة الصحابة. ولم يتبق من المسجد القديم إلا ٌ جزؤ من محرابه، بينما باقي المسجد حديث، فهو مبني على طراز البيوت العربية القديمة. وهومسجد صغير لايتسع إلا لعشرات المصلين فقط وهو مسجد غير جامع، وليس فيه منبر. وسنقصر حديثنا على المساجد ذات الطابع الأثري التي تعود إلى العهدين المملوكي والعثماني، مع تعداد بقية المساجد الأخرى، مع الإشارة إلى أن حي الميدان لايوجد فيه أي مسجد من العهد الأيوبي
أما أهم مساجد هذا الحي ذات الطابع الأثري فهي:
يقع جامع التينبية على الجانب الشرقي لشارع الميدان، في بداية الميدان الفوقاني مقابل زقاق الحطاب. بناه سيف الدين تينبك الحسيني نائب السلطنة المملوكية بالشام، وكان جثمانه ً مدفونا داخل الجامع، لكنه زال عن الوجود ؟؟ وسمي الجامع بهذه التسمية نسبة إليه وتم بناء الجامع عام (801هـ – 1399م.) وواجهة الجامع من أجمل واجهات جوامع دمشق الأثرية. وهو من أجمل وأكمل مساجد الميدان. وأمام الجامع فسحة واسعة تساعد على كشف جمال واجهته
جامع الدقاق:
جامع باب المصلى
يقع جامع باب المصلى في المنطقة التي تحمل الآن نفس التسمية في الميدان التحتاني. ويطل مباشرة على شارع الميدان قبل ساحة باب المصلى بنحو مئة متر باتجاه السويقة. وتم إنشاؤه مكان مصلى العيدين القديم الذي يعود إلى العصر الأموي. وتم بناء الجامع على مراحل. فقد قام بتجديد المصلى السلطان الأيوبي الملك العادل سيف الدين أبو بكر محمد بن الأمير نجم الدين أيوب عام (606هـ - 1209م.) فبني له أربعة جدران َ دون سقف ومحراب ومنبر من الحجارة. ووضع له أربعة أبواب.وظل مخصصا لصلاة العيدين فقط. وفي سنة (613هـ - 1216م،) وبعد وفاة الملك العادل بسنوات، بنيت قبة صغيرة ورواقان جديدان. وبعد مدة بنيت فوق الجامع مئذنة مربعة القاعدة من الجص، ليأخذ الجامع شكله النهائي. ويتحول من مصلى للعيدين فقط إلى مسجد جامع
جامع النقشبندي
يقع هذا الجامع في آخر حدود حي الميدان من ناحية الشمال في منطقة السويقة. وبنى الجامع مراد باشا الوالي العثماني في زمن السلطان سليمان القانوني. واكتمل بناؤه عام (981هـ - 1573م) وهو من أجمل جوامع دمشق في العهد العثماني، ويأتي بالمرتبة الثانية بعد الجامع والتكية السليمانية المعروفة. ويمكن اعتبار هذا الجامع مجمعا ً دينيا من حيث وظائفه آنذاك. ففيه جامع وتكية كانت بمثابة استراحة لحجاج بيت الله الحرام أثناء مرورهم من شارع الميدان كما ذكرنا. وتعرف تكيته هذه بعدة أسماء، منها (التكية النقشبندية،) نسبة إلى الطريقة الصوفية المعروفة بهذا الاسم، والتي كان الجامع مركزاً رئيسا لها. وتعرف ً أيضا باسم(التكية المرادية) نسبة إلى مؤسسها مراد باشا.
مساجد أخرى:
وهناك العديد من المساجد الأخرى في حي الميدان التي لها قيمة تاريخية وأثرية.
وهناك العديد من المساجد الأخرى في حي الميدان التي لها قيمة تاريخية وأثرية.
مثل: الخانقية ، منجك ، القاعة ، الغنيمي ، الغواص ، رجال الزاوية ، نائلي ،الكنجلية ، النارنج
وهناك مساجد ليست لها هذه القيمة، وتتوزع على نوعين :
-1مساجد قديمة بسيطة مبنية من الخشب والطين كأي بيت عربي آخر، وبعضها جدد بالاسمنت المسلح. ومنها جامع (عنابه) في محلة الحقلة ومسجد (حماد في القاعة) وجامع (الكردي) في (سوق مستو) وجامع (الزيتونة) في محلة السواح على شارع الميدان، وجامع (القرشي) على الشارع العام في مدخل حي القرشي وجامع (الموصلي) في مدخل حي الموصلي وجامع (أبوالوفا) بزقاق النشار، ومسجد (دركل) في زقاق الغلاييني، وجامع (مازي) في آخر طريق الميدان، ومسجد (دوكر) في الحقلة، ومسجد صغير في زقاق الشربجي لايحمل أية تسمية ولايتسع لأكثر من أربعين ً مصليا وجامع (سلخ) في زقاق كامل.
وهذه الجوامع تعود في معظمها إلى أواخر القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين الميلاديين.
وهناك مساجد ليست لها هذه القيمة، وتتوزع على نوعين :
-1مساجد قديمة بسيطة مبنية من الخشب والطين كأي بيت عربي آخر، وبعضها جدد بالاسمنت المسلح. ومنها جامع (عنابه) في محلة الحقلة ومسجد (حماد في القاعة) وجامع (الكردي) في (سوق مستو) وجامع (الزيتونة) في محلة السواح على شارع الميدان، وجامع (القرشي) على الشارع العام في مدخل حي القرشي وجامع (الموصلي) في مدخل حي الموصلي وجامع (أبوالوفا) بزقاق النشار، ومسجد (دركل) في زقاق الغلاييني، وجامع (مازي) في آخر طريق الميدان، ومسجد (دوكر) في الحقلة، ومسجد صغير في زقاق الشربجي لايحمل أية تسمية ولايتسع لأكثر من أربعين ً مصليا وجامع (سلخ) في زقاق كامل.
وهذه الجوامع تعود في معظمها إلى أواخر القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين الميلاديين.
-2 جوامع جديدة بنيت وفق الطراز المعماري الحديث، دون أن يكون فيها أية لمسة هندسية عربية أو إسلامية. وبنيت على الطراز الطابقي أي ليس فيها فسحة سماوية كالجوامع الأثرية. بل هي مؤلفة من قاعة كبيرة مسقوفة، تحتها قبو وتتوسطها سدة. ومن هذه الجوامع (الثريا) في محلة الثريا في الميدان الفوقاني، و(محمد الأشمر) في الزاهرة الجديد، (والمنصور) عند موقف المنصور قرب المجتهد ، و(الحسن) بجانب المتحلق الجنوبي والجامعان يطلان على شارع كورنيش الميدان، و(زين العابدبن) بجانب المحلق الجنوبي قرب طريق الزاهرة القديم، وجامع (الشيخ عبد الرحمن) بساحة السخانة، وجامع (غزوة بدر) في الزاهرة القديمة خلف السوق التجاري. وجامع (سعيد بن زيد في الحقلة،) وأنشئ على أنقاض جامع قديم كان يحمل تسمية (ضبه) نسبة إلى امرأة اسمها (ضبية) كانت قد أنشأت الجامع على نفقتها. وجامع (سفيان الثوري) جنوب بنايات القاعة. وبذلك يزيد عدد مساجد حي الميدان عن خمسين مسجدا
تعليقات
إرسال تعليق