التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٩

أصل تسمية حي الميدان

أصل تسمية الحي: قبل ظهور الميدان كمنطقة سكنية، كان يطلق على أرضه اسم (ميدان الحصى). وميدان الحصى كان موقعه  في مكان منطقة باب مصلى حاليا، والذي يعرف ً أيضا بالميدان التحتاني، لكن التسمية شاعت بعد ذلك لتشمل كل المكان الذي احتله حي الميدان وصولاً إلى بوابة الله (موقع ساحة محمد األشمر حاليا).  أما تسمية الموقع بالميدان، فلأن أرضه مستوية واسعة تصلح لسباقات الخيل، وأما الحصى فمصدرها أن أرضه كانت تربة لحقية مفروشة بالحصى التي كان يحملها فيضان فرعي بردى )القنوات والديراني( في سنوات المطر الغزير، من ضمن فيضان نهر بردى الذي كان يغمر بمياهه مدينة دمشق القديمة. ويصح ً لغويا لفظ كلمة الميدان بطريقتين. الأولى فتح حرف الميم وتسكين الياء َ (الميْدان)، والثانية تطبيق تأثير حرف الياء على الميم (المِيدان).

موقع حي الميدان و حدوده في مدينة دمشق

موقع و حدود الحي : يقع حي الميدان إلى الجنوب الغربي من مدينة دمشق القديمة. ويمتد إلى الجنوب على شكل لسان طويل في غوطات دمشق الشرقية والغربية والجنوبية. بل إن بعض ً المؤرخين أعطوه تشبيها ً طريفا، فقالوا إن حي الميدان يمثل بالنسبة لدمشق القديمة ومجاوراتها الذيل بالنسبة للطائرة الورقية التي كنا نصنعها أيام زمان من القنب وورق الخياطة، ونطيرها في الساحات الواسعة. ويمتد الحي ً جنوبا لمسافة نحو اثنين ونصف كيلو متر. وكانت حدود الميدان الأصلي حتى أواخر الأربعينات من القرن العشرين على النحو التالي: من الناحية الشرقية: كانت تحد حي الميدان بساتين الغوطة التي كنا نطلق عليها (المزرعة)، وكان موقعها مكان الزاهرة القديمة اليوم، يليها من ناحية الشمال (الزفتية) التي كانت منطقة سكنية حيث بنائها المعماري. وإذا أردنا أن نضع ً حدودا دقيقة لشرق حي الميدان، فنقول إنه الطريق المستقيم الممتد من قبالة جامع الماجد. ويسير الطريق شمالاً إلى محاذيا (لمدرسة الفقهاء الصالحين)، وصولاً إلى محاذاة جامع زين العابدين من واجهته الشرقية. أما منطقة الزاهرة شرقي الميدان فتم البدء بإنشائها عام 1960م، في عهد الوحدة بين سوري

تاريخ حي الميدان (الأصالة)

تاريخ الميدان  حي الميدان في مدينة دمشق هو أكبر أحياء دمشق مساحة ً وسكانا. وهو إلى ذلك أقدم أحياء المدينة خارج السور، إذ تعود بداياته الأولى إلى العصر الأموي. حين كانت أرضه ميداناً لسباقات الخيل والفروسية. وكان الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك يحضر سباقات الخيل التي كانت تقام في أرض هذا الميدان الفسيح، حسبما ذكر الكاتب عيسى اسكندر المعلوف في إحدى دراساته حين قال: (وعقد الوليد بن عبد الملك ميداناً لسباق الخيل. ولا يزال ذلك المضمار إلى يومنا يعرف بالميدان. وهو من أحياء المدينة المشهورة في غربها الجنوبي). كما كان يخيم بأرض الميدان منذ ذاك العصر زوار المدينة كالقوافل التجارية والقادة والأمراء ممن تضيق المدينة القديمة داخل السور عن استيعابهم، وشكلت هذه المخيمات النواة الأولى لتشكل هذا الحي العريق. ولقد ورد ذكر حي الميدان في العديد من كتب المؤرخين في مراحل تاريخية مختلفة. ومن أقدم ذكر للحي في العهد الفاطمي جاء على لسان المؤرخ الدمشقي أبي علي القالنسي في كتابه (ذيل تاريخ دمشق في حوادث سنة 363هـ - 973م). وفي هذا الكتاب يشير القالنسي إلى أن أقدم معلم أثري في حي الميدان هو جامع (الف